الرياض، المملكة العربية السعودية – حقق سائق فريق “جاجوار ريسينج” ميتش إيفانز الفوز بالجولة الرابعة من بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي في روما، متجاوزاً كل من سائق فريق “انفيجن ريسينج” روبن فرين الذي حل في المركز الثاني، وسائق “مرسيدس إي كيو” ستوفيل فاندورن الذي حل في المركز الثالث. ليسطر بذلك انتصاره الثاني على التوالي في مسيرته الاحترافية في البطولة العالمية.
وقد انطلق سائق “مرسيدس إي كيو” ستوفيل فاندورن متصدراً على سائق فريق “انفيجن ريسينج” روبن فرين الذي حل ثانياً في بداية السباق، وإلى جانبهم عدد غفير من السيارات المنافسة على حلبة Circuito Cittadino dell’EUR في روما التي يبلغ طول مسارها 3.385 كيلومتراً وتضم 19 منعطفاً.
تلقى سائق فريق “ماهيندرا ريسينج” أوليفر رولاند، صدمة خلفية من سائق فريق “روكيت فنتوري” إيدواردو مورتارا عند المنعطف السابع، ما تسبب في دعم السيارة من الخلف لدى سائق فريق “ماهيندرا” البريطاني. وبعد فترة وجيزة، اصطدم سائق فريق “نيسان إي.دامس” ماكس جينتر، بحاجز ثابت في المنعطف 11، لتخرج سيارة الأمان “بورش تايكان” وتوقف السباق مؤقتاً، لتنظيم إجراءات سحب السيارة المتضررة، بشكل يضمن سلامة المتسابقين.
مع تبقي 35 دقيقة على نهاية السباق، استمر تفوق سائق “مرسيدس إي كيو” ستوفيل فاندورن، متقدماً على منافسيه روبن فرين، وزميله سائق “مرسيدس إي كيو” نيك دي فريس.
كان موقف سائق فريق “جاجوار ريسينج” روبن فرين ليس مثالياً، فهو يحل في المركز الثاني حالياً بين سائقين من فريق “مرسيدس إي كيو”. يتطلع قدماً لتجاوز ستوفيل فاندورن المتصدر الحالي، وبنفس الوقت عليه الحذر من السائق نيك دي فريس الذي يتبعه.
مع تبقي 29 دقيقة على نهاية السباق، فعّل سائق فريق “دي.إس تكيتاه” أنطونيو فيلكس دا كوستا، الذي حل في المركز الرابع حينها، وضعية “أتاك مود” للاستفادة من القوة الإضافية التي يولدها المحرك، والاقتراب من المراكز الثلاثة الأولى.
وفي المنعطف الرابع، تمكن سائق فريق “انفيجن ريسينج” روبن فرين، من تجاوز سائق “مرسيدس إي كيو” ستوفيل فاندورن في الجزء الداخلي من المنعطف ليتصدر السباق لأول مرة. في اللفة التي تلتها مباشرة، فعّل كلاً من سائقي مرسيدس وضعية “أتاك مود”، لإزاحة السائق دا كوستا من المركز الثاني، واقتراب سائقي المرسيدس من المتصدر روبن فرين.
مع تفعيل ستوفيل فاندورن وضعية “أتاك مود”، تمكن سائق “مرسيدس إي كيو” إلى التقدم وحصد المركز الثاني خلف المتصدر روبن فرين.
على الرغم من الأجواء التنافسية منذ انطلاق السباق، لكن السائق دا كوستا تراجع في الترتيب قبل أن تتسبب الضربة الخلفية لسائق فريق “أفالانش أندريتي” جيك دينيس في المنعطف الرابع إلى إعاقته، ووضعه خلف كل من السائق البريطاني، وسائق فريق “جاجوار ريسينج” ميتش إيفانز.
وبالعودة إلى أجواء المتسابقين على الصدارة… تواصلت أجواء المنافسة بين فاندورن وفرينز، ومع استخدام فرين وضعية “أتاك مود” بين المنعطفين 3 و 4، ليتجاوز السائق البلجيكي، ويبقي سائق مرسيدس في المركز الثاني.
مع تبقي 14 دقيقة على نهاية السباق، تفوق ستوفيل فاندورن على ميتش إيفانز بين المنعطفين 6 و 7 في حركة تم تنفيذها بشكل رائع وباستخدام وضعية “أتاك مود” في وقت حاسم، لينتزع صدارة السباق.
على الرغم من بدايته في المركز الثالث، كان من الواضح معاناة دي فريس، حيث تراجع تدريجياً في الترتيب. في حين شق ميتش إيفانز طريقه من المركز التاسع إلى المراكز المتقدمة. ولعبت وضعية “أتاك مود” دوراً محورياً وناجحاً ليتمكن كل من فاندورن وفرينز من التنافس على الصدارة.
تمكن ميتش إيفانز، الذي سبق وسطر فوزاً عريضاً في روما، من تجاوز كافة منافسيه وبفارق مريح. أضافت “تاج هوير” أحد الشركاء المؤسسين لبطولة الفورمولا إي، تمديداً للوقت بمقدار 5 دقائق و 15 ثانية، جراء إيقاف السباق ودخول سيارة الأمان في مرحلة سابقة من عمر المنافسة.
استخدم سائق “مرسيدس إي كيو” ستوفيل فاندورن خاصية “فانبوست” لتسلق الترتيب مرة أخرى، واستقر في النهاية خلف ميتش إيفانز في المركز الثاني. ومع مرور الوقت الإضافي تمكن إيفانز من الصمود في المقدمة، وجاء خلفه ستوفيل فاندورن في المركز الثاني، وشق سائق فريق “دي.إس تكيتاه” جان إيريك فيرجن طريقه في المركز الثالث.
تمكن جان إيريك فيرجن من التنافس وبندية كبيرة مع روبن فرين وإدوارد مورتارا للفوز بالمركز الثالث، وتجاوز روبن فرين السائق جان إيريك فيرجن، ليحل في المركز الثالث مع أقل من دقيقتين من الوقت الإضافي المتبقي.
وفي الجولة الأخيرة من السباق، احتل ميتش إيفانز الصدارة، متقدماً على كل من روبن فرين الذي حل في المركز الثاني، وستوفيل فاندورن الذي حل في المركز الثالث.
بعد السباق قال سائق فريق “جاجوار ريسينج” ميتش إيفانز:”أشعر بالسعادة لتحقيق الفوز للمرة الثانية، على الرغم من التحديات الصعبة التي واجهتني في بداية الموسم، فقد استطعت تجاوزها والتغلب عليها بالتدرب والعمل الجاد قبل انطلاق السباق، وكان لسيارتي فضل في تحقيق حلمي، تجاوبت معي بشكل مثالي للغاية، ودون وجود أي خلل. قام الفريق بعمل رائع بوركت جهودهم. أنتهز المناسبة لتقديم الشكر الجزيل لجميع من ساهم في صنع هذا الإنجاز، وأتطلع أن نتابع الموسم بهذا المستوى والأداء المميز”.
وتابع قائلاً: “أعشق هذه المدينة، وأجد نفسي في مسار السباق، إذ أنه يلائم أسلوب قيادتي. امتلاك سيارة ذات مواصفات قياسية مثل سيارتي اليوم، تحفزك على خوض التحدي، فالطاقة التي تولدها تؤجج في نفسك الرغبة في الاستفادة منها، وزيادة سرعتها. أتطلع أن تجسد المنافسة التي خضتها اليوم بداية مبشرة لبطولة حافلة”.
أما سائق فريق “انفيجن ريسينج” روبن فرين فقال:”وجدت بداخلي دافعاً قوياً للمنافسة منذ بداية السباق، واستمتعت بخوض غمار التحدي مع ستوفيل فاندورن الذي أظهر أداء رائعاً، واستبسل في الدفاع عن لقبه. وفي خضم المنافسات جاء ميتش إيفانز وانتزع الصدارة متغلباً علينا. لكني أشعر بالسعادة لأنني أنهيت السباق في المركز الثاني. قدم سائق فريق “جاجوار ريسينج” ميتش، أداءً رائعاً اليوم. أنا أؤمن بقدرات سيارتي وجودتها، ولكن أعتقد أنه من الممكن تطويرها وإدخال ميزات إضافية عليها لتغدو أفضل، لقد تمكنت من حصد المركز الثاني في آخر أربع مناسبات خضتها، أنا متشوق ليوم الغد وآمل تحقيق الفوز”.
وأضاف سائق “مرسيدس إي كيو” ستوفيل فاندورن:”خضنا منافسة قوية وسباقاً مميزاً، أعتقد أن ميتش يتفوق علينا بسرعة سيارته. بمجرد انطلاق صافرة السباق أقلع بسيارته ولم نره إلا عند خط النهاية، استمتعت بأجواء المنافسة مع روبن فرين، إذ أظهر كلانا قدراته الكامنة في السرعة والتجاوز. عشنا تجربة مميزة وتحدي صعب، ومررنا بلحظات اشتدت فيها حدة المنافسة، وأظهر كل منا ما لديه من فنون قيادية وقدرة على السيطرة. أنا سعيد بما حققته وبالوصول إلى منصة التتويج، إنه مؤشر على نجاح استراتيجينا وسط منافسة صعبة تتسم بالندية”.