أبوظبى، الإمارات العربية المتحدة – لا يزال موسم الفورمولا 1 مشحونًا بالإثارة، إذ تتجه الأنظار إلى حلبة مرسى ياس التي تشهد حسم لقب بطولة الصانعين لهذا العام خلال عطلة الأسبوع، بعد أن حسم ماكس فيرستابن لقب بطولة السائقين في جولة لاس فيجاس.
يدخل فريق مكلارين سباق أبوظبي في صدارة ترتيب بطولة الصانعين، وهو موقع استعاده بعد جولة أذربيجان في سبتمبر الماضي، محققًا عودة تاريخية بعد غياب عن القمة منذ عام 2014. إلا أن المنافسة أصبحت على أشدها مع فريق فيراري، الذي تمكن من تقليص الفارق تدريجيًا بفضل التحسينات التقنية التي أدخلها على سيارته في جولة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأسهمت هذه التحديثات في تحقيق أقوى نتيجة لفريق الحصان الجامح في هذا الموسم منذ سباق النمسا في شهر مارس، واحتل السائقان شارل لوكلير وكارلوس ساينز المركزين الأول والثاني في سباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى، وتابع الفريق تحقيق النتائج القوية بفوز ساينز وصعود لوكلير إلى منصة التتويج في المكسيك، ثم تحقيق المركزين الثالث والرابع في لاس فيجاس، فيما كانت صعود لاندو نوريس منصة التتويج في سباق المكسيك هو النتيجة الأفضل لفريق مكلارين في السباقات الأربعة الأخيرة بعد أحقق السائق البريطاني الفوز في سنغافورة.
في المقابل، كانت أفضل نتيجة لفريق مكلارين في الجولات الأخيرة هي صعود لاندو نوريس إلى منصة التتويج في سباق المكسيك، بينما حقق الفريق المركزين السادس والسابع في لاس فيجاس. هذه النتائج، إلى جانب هيمنة فريق مرسيدس في لاس فيجاس، أسهمت في تقليص الفارق بين مكلارين وفيراري إلى 24 نقطة فقط قبل جولة قطر.
قبل سباق جائزة قطر الكبرى الأسبوع الماضي، توقع كارلوس ساينز سائق فيراري أن الفريق الإيطالي سيواجه صعوبات بسبب المنعطفات عالية السرعة والطبيعة الانسيابية لمسار حلبة لوسيل الدولية، ولكن بالرغم من ذلك، تمكّن شارل لوكلير من تحقيق المركز الثاني، في حين جاء ساينز في المركز السادس، محققين بذلك نقاط أفضل من تلك التي حققها نوريس وبياستري لفريق مكلارين، ليصبح الفارق بينهما 21 نقطة فقط لصالح مكلارين قبل السباق النهائي المثير في أبوظبي هذا الأسبوع، حيث يتمسك الفريق البريطاني بأمل تأمين أول لقب له في بطولة الصانعين منذ عام 1998، خاصةً بعد تلقي شارل لوكلير عقوبة التراجع عشرة مراكز في عطلة هذا الأسبوع بسبب تبديل حزمة بطاريات سيارته.
