من القاهرة: على العايدى – لأكثر من 70 عاماً تقدم لاند روفر طراز ديفندر “Defender” بمفهوم عالى من القدرات والمرونة والاستخدامات الشاقة، ولذلك فهى تحظى بقبول عالى فى كافة أنحاء العالم.
وبعد ظهورها الأول فى نسخة 2021 نهاية العام الماضى فى معرض لوس أنجلوس للسيارات، تظهر لأول مرة فى مصر بنسختها الجديدة بعد أن خضعت لعدة تعديلات وتحسينات جديدة تظهر بوضوح فى الشكل الخارجى وما تم إضافته فى مقصورتها الداخلية، وبالتأكيد المحرك القوى الذى أضاف الكثير لقدرات هذا الطراز العريق.
ولسيارة لاند روفر ديفندر تاريخ عريق لا يمكن الاستهانة به، فمنذ ظهورها الأول عام 1948 فى جيلها الأول – والذى قدمته لاند روفر كمنافسة لسيارة جيب Willys MB الشهيرة خلال الحرب العالمية الثانية – نالت ديفندر شهرة عالمية كبيرة، خاصة مع الإضافات والتعديلات التى كانت تقدمها العلامة البريطانية العريقة لهذا الموديل حتى وصلت لنسخة 2021 والتى ظهرت لأول مرة نهاية العام الماضى. وتتواجد الآن فى أكثر من نسخة منها X-Dynamic و 90 Hard Top و 110 Hard Top.
تحمل ديفندر 2021 نظرة مستقبلية لهذا الطراز العريق من لاند روفر، ويظهر ذلك من خلال التصميم الفريد المستقبلى، مع الاهتمام بإرث الشركة البريطانية العريقة، من خلال المحافظة على هويتها، ورغم كونها سيارة دفع رباعى كبيرة الحجم، تظهر ديفندر وكأنها سيارة مدمجة بشكل رائع، حيث أخذ تصميم ديفندر 2021 هذا الطراز إلى اتجاه أكثر ديناميكية بحجم مُحسن وأبعاد تضمن التأثير البصرى الملفت لمظهر السيارة، دون المساس بالتميز الهندسى لديفندر المعروف عالمياً، والسيارة الجديدة تتعدد أبعادها بحسب النسخة، سواء كانت ذات السبع مقاعد، أو الخمس مقاعد، كما نجد الإطارات الأربعة فى أبعد موقع لها فى الأركان الأربعة للسيارة، والنتيجة طراز مدمج قوى مع انخفاض فى مركز الثَقل بالسيارة يعطى انطباع بالرشاقة، إضافة إلى تمتعها بتجربة قيادة فريدة.
وقد تم تعزيز حجم وأبعاد ديفندر بالنظر بعناية للتفاصيل الدقيقة للتصميم، فاستخدام دعامات C القوية هى العمود الأساسى فى خلق الشخصية الديناميكية للسيارة، فهى تساهم فى اندماج القسم الأمامى من السيارة، وكذلك مناطق دمج الزجاج حول السيارة، مع تباين فى رسم سقف السيارة، والواجهة الأمامية لديفندر يميزها غطاء المحرك بفتحتى الجانبين للغطاء، وحاجزين أماميين وشبكة سداسية، والتصميم المميز للواجهة يشير إلى التناسق بين عناصرها، مع خطوط ديناميكية على الغطاء، ومثل فى السقف المنخفض من الخلف، أما المصابيح الأمامية فتحمل تصميم جرىء مع كشافات ذات تأثير بصرى قوى، مع التصميم الدائرى النحيف، والإضاءة النهارية ذات الأربع مستويات، وطراز ديفندر مجهز بمصابيح أمامية مع مصابيح ضبابية بتقنية LED، وهناك مصابيح جانبية بتقنية LED أيضا، وتحمل المصابيح الخلفية نفس نوعية الإضاءة، كذلك الموجودة إلى جانب الإطار الاحتياطى، هناك مصدات أمامية تعكس قدرة ديفندر على التنقل فى أى مكان، ويضم المصد الأمامى فتحات تهوية مع مصابيح ضبابية بتقنية LED، كذلك فى المصد الخلفى والمحاط بفوهات العوادم المزدوجة.
مقصورة ديفندر مصممة لتوفر مساحة كبير مريحة للركاب، وبالتساوى بين كل راكب على حداً سواء، وكذلك لقائد السيارة حتى يبقى انتباهه الكامل للطريق، أما نظام المقاعد فيختلف بحسب النسخة المتاحة، ففى نسخة 110 Hard Top نظام 5+2 وهو يعتبر نظام فريد بالنسبة لقطاع سيارات الاستخدامات الرياضية، والتى تتكون مقصورتها من ثلاث صفوف.
وتصميم مقصورة ديفندر أكثر شمولية، مما يجعلها مثالية لكافة أفراد الأسرة وأنماط الحياة المتنوعة، وقد كانت الأولوية لمصممى الطراز الجديد أن توفر مساحة كبيرة لكافة منطقة الجسم، كالكتفين أعلى والأقدام فى الأسفل، بينما ظهر المقاعد الأمامية ذات محيط مصمم هندسياً ليوفر مكان أوسع لمنطقة الركبة عند الركاب فى الخلف، وقد ساعدت على توفير تلك المناطق قاعدة العجلات كبيرة الحجم.
وقد وفرت لاند روفر عدة مستويات من التجهيزات لنظام المقاعد فى ديفندر، ومن المواصفات الموجودة لهذه المستويات نجد أن الصف الثانى بتصميم مائل وانزلاقى، وقابل للتعديل بنظام 40:60، وهذا يتيح لركاب الصف الثانى إمكانية توفير مساند وتحريك المقاعد إلى الأمام والخلف، كما فى رحلات السفارى، كما يمكن أيضا زيادة المساحة المخصصة للأمتعة من خلال توفير الصفين الثانى والثالث.
وتضم المقصورة الداخلية لديفندر عدد من مدخلات كهرباء، وكذلك ست فتحات USB، فى الصفوف الثلاثة للمقاعد، وهناك زوج من الكونسول الوسطى فى السيارة.
اعتمدت لاند روفر لنسخة 2021 من ديفندرعدد من المحركات، منها محرك بنزينى رباعى الأسطوانات سعة 2.0 لتر، ويطلق هذا المحرك العنان لـ 300 حصان، وهذا المحرك متصل بشاحن هواء “توربو” مع حقن مباشر للوقود عالى الضغط، وتقنية التوقيت المتغاير للصمام ليوفر قدرات استثنائية للمحرك، ولذلك فهذا المحرك يعطى نفس قدرات الأداء لمحرك سداسى الأسطوانات مع مرونة وخفة فى الوزن، والمعروف أن محركات Inline تكون دائما 20% أكثر كفاءة فى استخدام الوقود عن المحركات الأكبر والتى تطلق نفس معدلات الطاقة.
والمحرك البنزينى لطراز لديفندر متصل بناقل الحركة فريد من نوعه بنسب تبلغ ثمان سرعات أوتوماتيكى.
على غرار جميع سيارات لاندروڤر، تمتلك لاند روفر ديفندر قدرات جر وتحميل تفوق التوقعات، لكنه يستخدم نوعين مختلفين ومجَرَّبين بشكل جيد من أنظمة تعليق لاندروڤر المصممة خصيصاً وفقاً لقدرات أدائهما المتميزة.
وتستخدم ديفندر نسخة مطوَرَّة من نظام التعليق العامل بضغط الهواء والذي يتيح بتعديل ارتفاع السيارة خلال سيرها لغاية 320 مم، لتوفير أقصى زوايا الاقتراب والمغادرة الممكنة وأقصى درجات الحركية للمحور والخلوص الأرضي. وكما تستخدم الجيل الجديد من نظام MagneRide القابل لتعديل وضعياته، لتوفير تجربة قيادة مماثلة لقيادة السيارات الرياضية على الطرقات المعبَّدة من دون أن يفقد شيئاً يذكر من قدرته على السير على جميع أنواع الطرقات.
وتتولّى أدوات قوية جديدة للتعامل مع الطرقات الوعرة، بتوسعة مجال قدرات نظام لاندروڤر الذي استقطب الكثير من الإشادات للتجاوب مع التضاريس، بما يتيح له بتعظيم قدرات ديفندر أوتوماتيكياً في جميع البيئات من دون الحاجة إلى اختيار قائد السيارة مسبقاً للوضعيات الأمثل.
ويجمع هذا النظام بين البيانات الواردة من المستشعِرات والتي تُقَيِّم طول الشوط الذي يقطعه نظام التعليق وزاوية توجُّه المقود ومدى انزلاق العجلات وقوة ضغط المكابح والتسارع، بما يتيح للسيارة التجاوب من خلال التعديل المستمر والخال من العقبات لعمل النابض والمُخَمِّد وتعشيق التروس وتوليد الطاقة.
ويضم نظام الاستجابة للتضاريس فى لاند روفر ديفندر كاميرات عالية الوضوح مثبتة إلى الواجهة الأمامية لتحليل طبيعة الأشياء الواقعة ضمن مجال رؤيتها على الطريق. ثم تتم مقارنة الصور التي تلتقطها تلك الكاميرات مع الصور المخزَّنة والملتقطة في إطار شبكة عصبية تَوَقُّعية، ما يتيح للنظام أن يحدد بصرياً على سبيل المثال، الفرق بين الرمال والأعشاب والوحول والحصى والثلوج والإسفَلت، ليعدِّل تلقائياً طبيعة الأداء.
