لا تُعَد الإطارات الجزء الأكثر جاذبية في السيارة، ولكنها يمكن أن تُحدِث فرقًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر بالتحكم. ويتعاون المصنعون بشكل متزايد مع شركات الإطارات لتطوير إطارات مخصصة، مما يسمح للمهندسين بمطابقة أشياء مثل التعليق والتوجيه والكبح بشكل أفضل مع مركب معين. ويتطلب الأمر قدرًا لا يصدق من العمل.
في ساحات اختبار ميشلان في لادو، فرنسا وما استغرقه المهندسون لتطوير إطار ميشلان پايلوت سپورت إس٥ الموجود في سيارة مرسيدس -إيه أم چي چي تي الجديدة. على الرغم من أنهم يستخدمون نفس الاسم مثل سپورت إس٥ الجاهزة، إلا أن إصدار إيه أم چي يستخدم إعدادًا مطاطيًا مختلفًا تمامًا.
تستخدم الإطارات ثلاثة مركبات مختلفة، تتكون من أقسام مداس مختلفة. الجزء الداخلي من المداس الأمامي مُصمم بشكل أساسي للتماسك على الطرق المبللة، بينما المداس الأوسط مُصمم للأداء على الطرق الجافة. أما الجزء الخارجي من الإطار فهو مصنوع من مطاط عالي التحمل، ومناسب للعمل على المضمار. وفي الخلف، يوجد قسمان للتماسك على الطرق المبللة وقسم أوسط للأداء على الطرق الجافة. وفي الخارج، ستجد مركبًا موجهًا للأداء على الطرق الجافة.
لقد أمضت ميشلان ثلاث سنوات على هذه الإطارات وحدها، حيث اختبرت ٢٥ مركبًا مختلفًا في المقدمة و٢٠ مركبًا في الخلف قبل أن تقرر أخيرًا التركيبة النهائية. كل هذا، لسيارة واحدة فقط.
قال پيير أنطوان جريجوار، سائق التطوير الرئيسي لهذا المشروع، إنه قضى معظم وقته في إتقان “التعامل الناعم” مع الإطارات. وهذا يعني التركيز على الأشياء الصغيرة التي قد لا تفكر فيها، مثل كيفية تتبع السيارة على طريق مستقيم، ومدى المنطقة الميتة التي تمر عبر عجلة القيادة، وكيف يزداد وزن الإطار عند الانعطاف، وكيف يستجيب الجدار الجانبي للتحولات السريعة.
يقول جريجوار إن أصعب جزء في هذا الإطار هو إيجاد توازن جيد بين التعامل مع الأسطح المبللة والجافة. فقد طالبت مرسيدس بأن يعمل الإطار بشكل جيد في كلا السيناريوهين ــ وهو أمر صعب بالنسبة لأي إطار ــ لذا كان على فريق ميشلان أن يستمر في مزج ومطابقة المركبات، كل ذلك في حين يحاول مواكبة دورة تطوير إيه أم چي چي تي، والتي كانت تحدث في نفس الوقت.