الرياض، المملكة العربية السعودية – أجرى الرئيس التنفيذي لمجموعة هيونداي موتور أويسون تشونج زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، التقى خلالها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي واستعراض استراتيجية نمو المجموعة في المنطقة.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان عددًا من الملفات المتعلقة بصناعة السيارات، والمدن الذكية، والطاقة المستقبلية، في ظل الجهود السعودية المتسارعة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتنويع الاقتصاد الوطني. ويُعد هذا اللقاء الأول بين تشونج وولي العهد، رغم أنهما اجتمعا مرتين سابقًا خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى كوريا الجنوبية في عام 2022.
وأكد تشونج في تصريحاته أن هيونداي موتور تدرك جيدًا أهمية رؤية 2030، مشددًا على التزام المجموعة بالمشاركة في المشاريع العملاقة بالمملكة، وتوسيع التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين والمفاعلات الصغيرة والطاقة النووية.
المملكة مركز إقليمي لصناعة السيارات

وأعرب تشونج عن تقديره للدعم الذي تقدمه الحكومة السعودية، مؤكدًا أن المصنع الجديد الذي تبنيه هيونداي في المملكة سيكون خطوة محورية نحو تعزيز القدرات الصناعية المشتركة، مع إمكانية توسيع الطاقة الإنتاجية مستقبلًا وفق تطورات السوق.
مصنع «هيونداي موتور الشرق الأوسط»… انطلاقة صناعية جديدة
وقبل لقائه بولي العهد، زار تشونج في 26 أكتوبر موقع إنشاء مصنع هيونداي موتور للتصنيع في الشرق الأوسط (HMMME) في مجمع الملك سلمان للسيارات، حيث تفقد سير العمل وناقش مع قيادات المجموعة خطط التطوير المستقبلية.

وأكد تشونج أن المصنع الجديد يمثل “فرصة استراتيجية لترسيخ وجود هيونداي في الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أنه سيوفر حلول تنقل مصممة خصيصًا لبيئة المملكة الصحراوية واحتياجات عملائها.
من جانبه، أوضح خوسيه مونوز، الرئيس التنفيذي لشركة هيونداي موتور، أن المصنع الجديد يعكس التزام الشركة الطويل الأمد تجاه السوق السعودي، مشيرًا إلى أنه سيكون “ركيزة أساسية في خطة هيونداي العالمية متوسطة المدى، وداعمًا مباشرًا لرؤية المملكة 2030”.
خطط توسع ونمو مستدام

وتسعى المجموعة إلى تعزيز موقعها كشركة السيارات الأولى في المملكة من خلال إطلاق إصدارات خاصة للسوق المحلي، وتوسيع مجموعة سياراتها الرياضية متعددة الاستخدامات، إضافة إلى طرح طرازات صديقة للبيئة تشمل السيارات الكهربائية والهجينة.
شراكات استراتيجية مع مشاريع كبرى
تواصل مجموعة «هيونداي موتور» توسيع نطاق تعاونها مع الجهات السعودية في قطاعات التنقل، والمدن الذكية، والطاقة النظيفة.
وفي هذا الإطار، وقعت المجموعة اتفاقية مع نيوم لتطوير حلول تنقل صديقة للبيئة، وقد عرضت بالفعل حافلة يونيفرس FCEV العاملة بخلايا الوقود في منطقة المشروع. كما أطلقت شركة كيا مشروعًا تجريبيًا بالتعاون مع شركة البحر الأحمر العالمية لتوفير مركبات PV5 الكهربائية لقطاع السياحة.
وتتعاون المجموعة أيضًا مع مؤسسة مسك لدعم الكفاءات الشابة واستكشاف مجالات الابتكار في المدن الذكية.
هيونداي… نحو مستقبل متكامل في السعودية
تؤكد مجموعة هيونداي موتور أن استثماراتها في المملكة لا تقتصر على التصنيع فحسب، بل تمتد إلى بناء منظومة متكاملة للتنقل المستدام تجمع بين التقنيات المتقدمة والكوادر الوطنية، بما يعزز موقع السعودية كمركز إقليمي لصناعة السيارات المستقبلية في الشرق الأوسط.
اكتشاف المزيد من مجلة سوق السيارات.. .. عالم السيارات بين يديك
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.









