سوق السيارات- بدأت الصراعات في منطقة البحر الأحمر والهجمات على سفن النقل تؤثر على الاقتصاد الأوروپي الذي يستمد مكوناته من آسيا.
وفقًا لرويترز، أعلنت شركة تيسلا أنها ستضطر إلى تعليق معظم إنتاجها من السيارات الكهربائية في مصنع تيسلا بالقرب من برلين، بألمانيا لمدة أسبوعين، في الفترة من ٢٩ يناير إلى ١١ فبراير.
يعد مصنع برلين هو مصنع السيارات الكهربائية الوحيد لشركة تيسلا في أوروپا، والذي ينتج موديل واي. ومن ناحية أخرى، يتم استيراد موديل ٣ من الصين، في حين يتم استيراد الطراز إس وموديل إكس من الولايات المتحدة.
وقالت الشركة المصنعة في بيان إن السبب في ذلك هو نقص المكونات: “إن الصراعات المسلحة في البحر الأحمر والتحولات المرتبطة بها في طرق النقل بين أوروپا وآسيا عبر رأس الرجاء الصالح لها أيضًا تأثير على الإنتاج. وإن أوقات النقل الأطول بكثير تخلق فجوة في سلاسل التوريد.”
لا نعرف ما هي المكونات المفقودة، لكن تيسلا تستخدم الكثير من الأجزاء من الصين، بما في ذلك خلايا بطارية الليثيوم أيون الأسطوانية.
وتشير رويترز إلى أن شركة تيسلا هي أول شركة صناعة سيارات تكشف عن انقطاع الإنتاج الناتج عن ذلك، على الرغم من أنه يعتقد أن الشركات المصنعة الأخرى تأثرت أيضًا. وقد ضرب الاضطراب بالفعل بعض الصناعات الأخرى، مثل شركة تأثيث المنازل السويدية إيكيا، التي حذرت من التأخير في عمليات التسليم.
يبدو أنه بعد عمليات الإغلاق التي تم تطبيقها قبل بضع سنوات، والحرب الأخيرة في أوكرانيا، يمثل الوضع في البحر الأحمر ضربة أخرى للاقتصاد الأوروپي وسلاسل التوريد، مما يؤكد مدى أهميته للإنتاج المحلي للمكونات.
وحتى بدون نشوب حرب واسعة النطاق في منطقة البحر الأحمر، والتي من شأنها أن تمنع بالتأكيد مسار قناة السويس، فإن طرق النقل الرئيسية تتأثر بشكل كبير. يجب أن تسلك السفن طريقًا أطول حول أفريقيا ورأس الرجاء الصالح.
